الحلم سبورت : آرسنال يتعثر بالتعادل مع يونايتد ويقرب ليفربول من اللقب

خرج أرسنال بتعادل مع مضيفه مانشستر يونايتد الجريح 1-1 الأحد على ملعب أولد ترافورد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ممهدا الطريق أكثر أمام ليفربول لحسم اللقب.

واتسع الفارق بين ليفربول (70 نقطة) الفائز على ساوثمبتون 3-1 السبت، وأرسنال إلى 15 نقطة، مع خوض الـ”ريدز” مباراة أكثر.

افتتح البرتغالي برونو فرنانديز التسجيل ليونايتد (45+2) وعادل ديكلان رايس النتيجة (74).

وجاءت المباراة في وقت صعب على يونايتد الذي يعيش مدربه البرتغالي روبن أموريم تحت ضغط كبير، قبل مواجهة ضيفه ريال سوسييداد الإسباني الخميس في إياب ثمن نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بعد تعادلهما 1-1 ذهابا.

وبقي يونايتد في المركز الرابع عشر بـ34 نقطة، بفارق 12 نقطة عن المركز السادس المؤهل إلى مسابقة كونفرنس ليغ.

في المقابل، تبدو النتيجة مخيبة لأرسنال الذي سحق أيندهوفن الهولندي 7-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.

حاول ميكل ميرونا أولا التسجيل لأرسنال بتسديدة قريبة من القائم الأيمن (10).

بعدها جرّب النروجي مارتن أوديغارد بتصويبة نحو منتصف المرمى، لكن الحارس الكاميروني أندري أونانا تصدى لكرته (20).

وعلى عكس مجريات اللقاء، جاء الرد قاسيا من فرنانديز الذي سجل من ركلة حرة مباشرة رائعة (45+2)، هي الثانية له هذا الموسم، ليصبح أول لاعب من “الشياطين الحمر” يسجل أكثر من ركلة حرة في موسم واحد من الدوري منذ واين روني (3) والإسباني خوان ماتا (2) في موسم 2013-2014، وفقا لشبكة “أوبتا” للإحصاءات.

وكما بدأ الشوط الأول، ضغط أرسنال بغية التعديل هذه المرة وكاد أوديغارد يفعلها لكن أونانا تصدى لتسديدته إلى ركنية (51) جرب رايس التسجيل منها بعدما وصلته الكرة لكن تسديدته علت المرمى (52).

وأبدع حارس أرسنال دافيد رايا في التصدي لتسديدة المغربي نصير المزراوي الذي سدد وأبعد الإسباني الكرة بقدمه إلى ركنية (54).

وفعلها رايا مجددا أمام الهولندي جوشوا زيركسي الذي حاول التسجيل بكعب قدمه لكن الحارس أنقذ فريقه (59).

وأدرك رايس التعادل بتسديدة قوية داخل المنطقة بعد تمريرة من الظهير الهولندي يوريين تيمبر إثر مجهود فردي (74).

ولم تشكل رأسية الهولندي ماتياس دي ليخت أو تسديدة فرنانديز الخطورة الكافية ضد رايا لتسجيل الهدف الثاني في شباكه (77 و78).

وردّ أونانا في الجانب الآخر بتصديه لتصويبة قوية من البديل البرازيلي غابريال مارتينيلي (82).

وسنحت أمام الدنماركي راسموس هويلوند فرصة التسجيل لكنه تباطأ أمام المرمى ليقود أرسنال هجمة مرتدة كاد رايس يسجل هدفا ثانيا منها (85).

وحافظ رايا على النقطة بتصدين مزدوجين رائعين أمام فرنانديز (90+3).

تشيلسي يعمق جراح ليستر 

واستغل تشيلسي خسارة مانشستر سيتي حامل اللقب أمام نوتنغهام فوريست السبت، وصعد إلى المركز الرابع بعد فوزه على ضيفه ليستر سيتي بهدف نظيف.

ويدين تشيلسي بفوزه إلى مدافعه الإسباني مارك كوكوريا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60.

ورفع الـ”بلوز” رصيدهم إلى 49 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين عن سيتي المتراجع إلى المركز الخامس، ونقطتين أيضا عن نوتنغهام الثالث.

في المقابل، تعمقت جراح ليستر الذي يبدو أنه يتجه إلى الهبوط مجددا، بعد توقف رصيده عند 17 نقطة بخسارته الرابعة تواليا في الدوري والـ19 منذ انطلاق البطولة، قابعا في المركز التاسع عشر قبل الأخير.

من بين المدربين الذين قادوا 15 مباراة على الأقل في الدوري، أصبح الهولندي رود فان نيستلروي مدرب ليستر صاحب ثالث أسوأ معدل خسارات (80%، بخسارته 12 من 15 مباراة)، بعد الايرلندي ميك مكارثي (84%) مع سندرلاند والاسكتلندي راسل مارتن (81%) مع ساوثمبتون، وفقا لـ”أوبتا”.

وفعل تشيلسي المهم قبل مواجهته المرتقبة على أرضه أمام كوبنهاغن الدنماركي في إياب ثمن نهائي مسابقة كونفرنس ليغ، بعدما كان فاز عليه 2-1 ذهابا.

وسيكون أمام فريق المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا مجموعة من المباريات الصعبة، إذ يلاقي أرسنال الثاني ثم توتنهام في الدوري بعد المباراة القارية.

وكان تشيلسي الأفضل في معظم فترات المباراة، واقترب من تسجيل الهدف الافتتاحي في الشوط الأول عبر كول بالمر، لكنه أهدر الفرصة من ركلة جزاء بعدما تصدى الحارس الدنماركي مادس هيرمانسن (22).

وهذه أول ركلة جزاء يُهدرها بالمر في مسيرته ضمن الدوري، بعد 13 ناجحة. لم يسجل أي هدف منذ 14 كانون الثاني/يناير أمام بورنموث في الدوري.

لكن الظهير الأيسر كوكوريا سجل هدف الفوز بتسديدة قوية زاحفة من خارج منطقة الجزاء إلى يسار الحارس (60).

“مباراة الخميس ستكون مواجهة كبيرة” 

وفي لندن أيضا، عاد توتنهام من تأخره أمام ضيفه بورنموث بهدفين نظيفين، لتأمين التعادل 2-2، منقذا نفسه من الخسارة الثالثة تواليا في مختلف المسابقات.

وبعدما تقدم بورنموث بهدفي ماركوس تافرنييه (42) والبرازيلي إيفانيلسون (65)، سجل السنغالي باب سار هدف تقليص الفارق (67) ومنح الكوري الجنوبي هيونغ مين سون فريقه التعادل من ركلة جزاء (84).

ورفع توتنهام الذي يلعب مباراة مهمة جدا الخميس أمام ألكمار الهولندي في ثمن نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بعد خسارته خارج أرضه بهدف نظيف، رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثالث عشر.

في المقابل، صعد بورنموث إلى المركز الثامن بعدما رفع رصيده إلى 44 نقطة بتعادله الثامن هذا الموسم.

قال الأسترالي أنج بوستيكوغلو مدرب توتنهام “كانت مباراة فوضوية بلا شك. أضفنا إلى هذه الفوضى وكان ذلك إلى حد ما بسبب أخطائنا خاصة في الشوط الأول. كنا مهملين جدا في تمريراتنا”.

وأضاف “مباراة الخميس ستكون بالتأكيد مواجهة كبيرة بالنسبة لنا”.