الحلم سبورت : حقيقة الخلاف بين مبابي وفينيسيوس في ريال مدريد

عادت أجراس الإنذار تدق في العاصمة مدريد، وسط أجواء مشحونة في ريال مدريد، بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي أفقدت الفريق صدارة الدوري الإسباني، وفي ظل هذا التراجع، ظهرت مؤشرات على توتر العلاقة بين النجمين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، وهو ما بدأ يثير قلق إدارة النادي والجماهير.

التقارير الإعلامية، وعلى رأسها ما نشره الصحافي أنطون مينا عبر إذاعة “كادينا سير”، تشير إلى أن العلاقة بين اللاعبين ليست على ما يرام كما يحاول البعض إظهارها. حيث قال مينا: “يريدون أن يظهروا أخوة غير موجودة، لكن الحقيقة أن فينيسيوس ومبابي لا يبحثان عن بعضهما البعض داخل الملعب، وهذا يؤثر على أداء الفريق”.

في المباراة الأخيرة أمام رايو فايكانو، بدت مؤشرات واضحة على غياب التفاهم بين اللاعبين، حيث فضل كل منهما إنهاء بعض الهجمات بمفرده بدلاً من التمرير للآخر، ما أدى إلى ضياع فرص محققة للفريق.

ويرى فينيسيوس أن ريال مدريد منح الأولوية لمبابي، ما جعله يشعر بالتهميش، خصوصاً في ظل الفارق الكبير في الرواتب بينهما، التقارير تؤكد أن البرازيلي تلقى عرضاً مغرياً من دوري روشن السعودي، لكنه يفضل البقاء في مدريد بشرط تحسين عقده ليقترب من مستوى راتب مبابي.

مشكلة تكتيكية أم أزمة شخصية؟

وعلى المستوى التكتيكي، أجرى المدرب كارلو أنشيلوتي تعديلات لإفساح المجال لمبابي، ما أدى إلى تغيير مركز فينيسيوس في الملعب، وهو ما انعكس سلباً على أدائه.

مبابي، من جانبه، لم يتأقلم بشكل كامل مع مركزه الجديد، ما زاد من تعقيد الموقف، خلال مباراة رايو فايكانو، ظهرت مشاهد مثيرة للقلق، حيث لم يكن هناك تناغم هجومي واضح بين النجمين، ولم يتبادلا التمريرات الحاسمة في مناطق الخطر.

ريال مدريد أمام تحدٍّ كبير، خاصة مع اقتراب مواجهة أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، فالتأهل إلى الدور المقبل قد يخفف من حدة الأزمة، لكن أي تعثر قد يفجر الأمور داخل النادي، وسط تساؤلات متزايدة حول إمكانية استمرار مبابي وفينيسيوس معاً في تشكيلة واحدة دون صراعات.