الحلم نيوز : تفشى فيروس جدري القرود بالكونغو الديمقراطية مع تصاعد القتال

بعد مرور ستة أسابيع على سيطرة متمردي حركة 23 مارس المدعومين من رواندا على مدينتين رئيسيتين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تواجه المنطقة انتكاسة في حربها ضد تفشي فيروس جدرى القرود، إذ تعاني جمهورية الكونغو الديمقراطية من أعلى معدلات الإصابة بالفيروس مع وجود مركز الوباء في الإقليم الشرقى مع تصاعد التوترات به.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا إنه مع تصاعد القتال مع حركة إم23، فر أكثر من 600 مريض من مستشفيات مختلفة، وقالت إن البلاد شهدت زيادة بنسبة 31 في المائة في الحالات الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى ما يقرب من 16255، وفقا لمنصة “أفريكا نيوز”.

وأشارت إلى أن اللقاحات التي وصلت مؤخرًا إلى شرق الكونغو الديمقراطية على وشك النفاد نظرًا لعدم وصول الإمدادات إلى مناطق القتال، وتعرضت المستشفيات للهجوم.

ومن جهته قال الدكتور سيرج مونياهو سيكورو، المسؤول الطبي عن منطقة ميتي مورهيسا الصحية في مقاطعة كيفو الجنوبية:”كان الوضع صعبًا للغاية، لقد أدى انعدام الأمن إلى تعطل كل شيء”.

وقال إن تتبع المرضى لمنع انتشار الفيروس، أصبح أكثر صعوبة وأن العاملين في مجال الصحة ينفدون من الخيارات بشأن كيفية تحقيق أقصى استفادة من الإمدادات الطبية المتبقية.

وذكرت التقارير أن السلطات بدأت مفاوضات لوقف الأعمال العدائية للسماح بفتح ممر إنساني لإدخال الإمدادات الطبية الأساسية إلى منطقة الصراع.

وفي الشهر الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سلالة الفيروس Clade 1b تواصل انتشارها على مستوى العالم.

وفي الوقت نفسه، تواصل البلاد مكافحة أمراض أخرى في الشرق، بما في ذلك الكوليرا والحصبة.