الحلم سبورت : أزمة صحية لـ”قلب” الهلال

يُعد قلب الإنسان مسؤولاً عن ضخ الدم لبقية أجزاء الجسم، وهو مثل حال الصربي ألكسندر ميتروفيتش لنادي الهلال السعودي، اللاعب القادر على تحويل الفرص المتاحة إلى أهداف محققة يقود من خلالها الفريق لتحقيق الأرقام القياسية والألقاب.

بوجود “قلب” الهلال، ظل المدرب البرتغالي جورجي جيسوس يُحلّق عالياً، بل دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية ونجح في الهيمنة الكاملة والتفوّق على كل الأندية المنافسة على مستوى المحلي.

وكانت اللحظة الأصعب في الهلال في الموسم الجاري، إصابة ميتروفيتش إذ شعر الصربي بتسارع في ضربات القلب، استدعى  نقله سريعاً إلى المستشفى للتأكد من سلامته، وهو ما يعني استمرار غياب اللاعب عن الملاعب للفترة المقبلة.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة اللاعب من داخل المستشفى وبيده آثار تركيب محاليل طبية “كانيولا”، في دلالة على تلقيه بعض الأدوية الوريدية، مع تضارب في التقارير بشأن موعد تعافيه وهل ما يعاني منه حادث عارض أم لا؟

قلق بسبب طبيب برشلونة
ربط بعض عشاق نادي الهلال ما يحدث للهداف الصربي ألكسندر ميتروفيتش بما حدث في الفترة الماضية لطبيب نادي برشلونة مينارو غارسيا الذي ترك خلفه زوجته وطفليه، وكذلك بما حدث في السابق للهداف الأرجنتيني كون أغويرو الذي قرّر التوقف عن لعب كرة القدم بسبب مشاكل على مستوى القلب.

ويتذكر عشاق كرة القدم اللحظات المرعبة لنجم منتخب الدانمارك كريستيان إريكسن الذي سقط على الأرض في بطولة كأس الأمم الأوروبية قبل الماضية بسبب توقف عضلة القلب داخل الملعب، وبدأ الفريق الطبي باستخدام جهاز إنعاش القلب الكهربائي، من أجل إيقاظ اللاعب، وهو ما تسبب بتوقفه عن لعب كرة القدم مدة طويلة ولم يعد إلى الملاعب إلا بعد أن أكد الأطباء أنّ ما حدث كان عارضاً وأنه جاهز لممارسة كرة القدم من جديد.

ويخشى جمهور الهلال من توقف ميتروفيتش عن ممارسة لعبة كرة القدم، وهو ما قد تنتج منه مشاكل تهديفية مستمرّة للفريق الأزرق، كما أنّ الجماهير تخشى على الحالة الصحية للاعبها المفضل.

من جانبه، نصح أحمد الحربي لاعب الهلال السابق إدارة ناديه والطاقم الطبي والجهاز الفني للنادي، بعدم الإسراع في عودة ميتروفيتش الى لعب كرة القدم من جديد، مؤكداً ضرورة وضع سلامته في المقام الأول.

ويعيش البرتغالي جيسوس في حالة حيرة، خصوصاً عقب معاناة الفريق على مستوى النتائج والأداء في غياب ميتروفيتش، كما يعي جيداً أنّ المخاطرة باللاعب في مثل هذه الحالات قد تعني التعرّض لانتقادات قاسية.