الحلم نيوز : تمهيد لـ”ريفيرا غزة” أم ضغط على حماس.. لماذا تخلى ترامب على اتفاق التهدئة؟

تراجع أمريكي واضح عن مسار التهدئة في غزة وصل ذروته خلال الساعات القليلة الماضية بإعلان البيت الأبيض عن وجود تنسيق أمريكي ـ إسرائيلي بشأن هجمات ليلة 17 رمضان التي خلفت ما يزيد علي 400 شهيداً حتي الآن، فضلاً عن إعلان وزارة العدل الأمريكية عن تشكيل إدارة مشتركة بين ضباط الـFBI وعناصر إسرائيلية لملاحقة عناصر حماس.

التغييرات الواضحة في التحركات الأمريكية أثارت الكثير من التساؤلات حول موقف الرئيس دونالد ترامب من غزة وسيناريوهات تفريغها من سكانها رغم ما قاله ترامب في وقت سابق بانه لا نوايا لطرد الفلسطينيين من القطاع.. ففي الوقت الذي يري فيه مراقبين هجمات 17 رمضان بمثابه تمهيد لمقترح “ريفييرا غزة” الخاص بالرئيس الأمريكي، يرى البعض أن موجة التصعيد الأخيرة هدفها الضغط الإسرائيلي الأمريكي علي حركة حماس لجني المزيد من المكاسب في عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين.

لا يفوتك:

“عدوان غزة” مجزرة بمباركة أمريكية.. ووحدة خاصة لملاحقة حماس بقرار ترامب

ماذا حدث لوقف إطلاق النار؟

وفقا لوكالة اسوشيتد برس، وقف إطلاق النار المتفق عليه في منتصف يناير عبارة عن خطة من ثلاث مراحل، انتهت الأولى منها قبل أسبوعين. وترددت إسرائيل في الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وإعادة جميع الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر 2023. وكان من المفترض أن يستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت محادثات المرحلة الثانية، وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أكثر من عام من المفاوضات بوساطة مصر والولايات المتحدة وقطر.

تتطلب الخطة الجديدة من حماس إطلاق سراح نصف الرهائن المتبقين  مقابل تمديد وقف إطلاق النار ووعد بالتفاوض على هدنة دائمة. ولم تذكر إسرائيل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين – وهو عنصر أساسي في المرحلة الأولى، ورفضت حماس الاقتراح الجديد، متهمة إسرائيل بمحاولة تخريب الاتفاق القائم.

ويأتي القصف في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما أسماه “الإنذار الأخير” لحماس بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين في غزة.

هل انتهى وقف إطلاق النار؟

ما لم يتدخل الوسطاء، فإن الهجوم الإسرائيلي قد يعني عودة كاملة للقتال ، وأودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتسببت في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء غزة، وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي هدد مرارًا باستئناف الحرب، بأنه أمر بشن الغارات بسبب رفض حماس للاقتراح الجديد وأضاف: “إسرائيل ستتحرك، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة”.

وأعلن البيت الأبيض أنه تم التشاور معه وأعرب عن دعمه لإجراءات إسرائيل، وفى تصريح لقناة فوكس نيوز، قالت كارولين ليفيت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: “تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”.

قالت اسوشيتد برس ان استئناف القتال في غزة سيكون له تداعيات في جميع أنحاء المنطقة حيث أدان الحوثيون في اليمن الضربات الإسرائيلية، قائلين: “لن يترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في هذه المعركة” مما يشير إلى احتمال استئناف الحوثيين لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن

وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إيران من أنها “ستعاني من عواقب” أي هجمات حوثية أخرى، مهددًا بتوسيع نطاق الصراع، وأشارت الوكالة الى ان تجدد العنف في غزة من المحتمل ان يؤدي إلى زعزعة وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل مع حزب الله في نوفمبر

لا يفوتك:

واشنطن بوست: خطة مصر لإعادة إعمار غزة الخيار “العقلانى” الوحيد

استأنفت إسرائيل الغارات الجوية بعد انباء عن تواصل الإدارة الامريكية والإسرائيلية مع عدة دول بهدف تهجير الفلسطينيين الى أراضيها، حيث قالت شبكة سي بي اس الامريكية ان واشنطن تواصلت مع سوريا والسودان والصومال لدراسة الامر، رغم تصريحات ترامب التي تراجع فيها عن فكرة اخراج أهالي غزة و انشاء ما اطلق عليه ريفييرا الشرق الأوسط

وقبل ذلك بوقت قليل في واشنطن، أعلنت العدل الامريكية تشكيل قوة عمل خاصة للتحقيق مع حركة حماس الفلسطينية بشأن هجوم 7 أكتوبر 2023 ، بالإضافة الى انتهاكات محتملة للحقوق المدنية و اعمال معاداة السامية من قبل أي شخص يدعم الجماعة، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وسلطات إسرائيلية، وأفاد إعلان يوم الاثنين أن فرقة العمل، مكونة من مدعين عامين ومسؤولين من مكتب التحقيقات الفيدرالي وسيتم دمجها مع المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب.

اقرأ أيضا:

بعد السودان والصومال.. سوريا آخر وجهات ترامب المحتملة لتهجير الفلسطينيين

مشاهد الدم والنار فى مجزرة 17 رمضان.. هذا ما ارتكبه الاحتلال بغزة .. فيديو

يخوت وحياة مرفهة.. ترامب يروج لـ”ريفيرا غزة” بمقطع مثير للجدل.. فيديو