أرباح السلام.. تعرف على مكاسب الدول من وقف الحرب الأوكرانية
#أرباح #السلام #تعرف #على #مكاسب #الدول #من #وقف #الحرب #الأوكرانية
الحلم نيوز :
أرباح السلام.. تعرف على مكاسب الدول من وقف الحرب الأوكرانية
أرباح السلام.. تعرف على مكاسب الدول من وقف الحرب الأوكرانية
الحلم نيوز :
أرباح السلام.. تعرف على مكاسب الدول من وقف الحرب الأوكرانية
بينما اتفقت واشنطن وكييف على هدنة لمدة شهر، بهدف وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تأييده فكرة وقف إطلاق النار فى أوكرانيا من حيث المبدأ، لكنه مع ذلك أرفق العديد من الشروط لـموافقته، ليبقى السؤال ما هى مصالح كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وأوكرانيا؟.
ونشرت صحيفة دوتش فيله الألمانية، تقريرًا أشارت فيه إلى أن بوتين لا يريد أن يثير غضب ترامب، كما فعل الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، بل يريد أن يضغط على جميع الأزرار اللازمة لحمل ترامب على التحدث معه وإبرام صفقة.
ومع ذلك قد تكون فكرة بوتين عن الشكل الذى يجب أن تبدو عليه هذه الصفقة مختلفة عن فكرة ترامب، فالرئيس الأمريكى يود أولًا أن يرى هدنة لمدة 30 يومًا من القتال بين أوكرانيا وروسيا، وقد صرح بوتين بأنه يؤيد ذلك، ولكن هناك أسئلة نحتاج إلى مناقشتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتراضات بوتين التى صاغها على شكل أسئلة هى فى الواقع مطالب واضحة تتضمن أن يستسلم الجنود الأوكرانيون الذين لا يزالون يقاتلون على الأراضى الروسية فى منطقة كورسك أوبلاست، ويجب إلا تحشد أوكرانيا أى جنود جدد خلال فترة وقف إطلاق النار، ويجب أن يتوقف الغرب عن تزويد كييف بالأسلحة خلال هذه الفترة.
وكانت هذه الصيغة الغامضة تهدف إلى توجيه المفاوضات فى اتجاه أهداف موسكو طويلة الأجل فى أوكرانيا، كما ترغب موسكو فى الحصول على عدة تنازلات، ومن بينها التأكيد على أن أوكرانيا لن تكون أبدًا جزءًا من حلف شمال الأطلسى سواء جاء التأكيد من قبل الناتو أو من أوكرانيا.
فيما يعتقد خبراء مقربون من الكرملين أن شروط بوتين يمكن أن يقبلها ترامب، وفقًا للصحيفة، حيث كتب سيرغى ماركوف، الخبير السياسى الروسى فى قناته على التلغرام: “يمكن أن توافق الولايات المتحدة على مطلب حظر الأسلحة لأن ترامب لا يريد إنفاق المزيد من الأموال الأمريكية على أوكرانيا، كما أن مزيدًا من التعبئة العسكرية فى أوكرانيا لن يحظى بشعبية كبيرة لدرجة أن إلغاء التعبئة قد يقوى الحكومة الأوكرانية.
كما أن موسكو تريد، بحسب رأى الخبراء، إخراج حلف الناتو من أوروبا الشرقية وزيادة نفوذها فى أوكرانيا.
وتندرج فى هذه الاستراتيجية الشروط التى تفرضها موسكو على مفاوضات السلام المحتملة. ومن هذه الشروط تأكيد موسكو مرارًا وتكرارًا على أنَّها لا تريد التسامح مع وجود قوات أجنبية لضمان اتفاق السلام فى أوكرانيا، وكذلك لا تقبل موسكو بعضوية أوكرانيا فى حلف الناتو.
و عرض بوتين على ترامب، فى نهاية فبراير، اتفاقًا خاصًا لتطوير الموارد الطبيعية فى الأراضى المحتلة، وقال بوتين فى مقابلة تلفزيونية أن روسيا مستعدة للتعاون فى المناطق الجديدة مع شركاء أجانب، بمن فيهم الأمريكيين.
كما أن اهتمام موسكو الكبير يكمن فى رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الغرب منذ بداية الغزو الروسى لأوكرانيا، وذلك لأن ازدهارها الاقتصادى الذى بدأ أولًا من خلال اقتصاد الحرب قد توقف، وبات اقتصادها مهددًا بالركود والتضخم.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فتقول الشبكة الألمانية دوتش فيله، أنه من المعروف أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يريد أن يظهر نفسه كوسيط للسلام، وعلى الرغم من عدم تمكنه من الوفاء بوعده الانتخابى بإنهاء الحرب فى أوكرانيا خلال 24 ساعة بعد توليه منصبه، ولكنه نجح فى زيادة الضغط على كييف وموسكو.
وفى هذا الصدد أعلن وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو فى اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، المنعقد فى شارلوا بكندا، أنه سيكون مثاليًا إذا خرجت من هذا الاجتماع رسالة تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية فعلت شيئًا جيدًا من أجل العالم.
وأضاف أن السلام من شأنه أيضًا أن يسهل على ترامب خفض النفقات على المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، وهذا يتوافق مع خطط ترامب الهادفة إلى تقليص حجم التزام الولايات المتحدة الأمريكية تجاه حلف الناتو وإجبار الدول الأوروبية الأعضاء فى الحلف على زيادة نفقاتها الدفاعية.
كما أن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة أيضًا فى الوصول إلى المواد الخام، وأوكرانيا لديها مواد خام أحفورية مثل الغاز ومعادن مهمة، ومع ذلك فقد فشل بداية الاتفاق بين أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية على الموارد الطبيعية بعد الفضيحة فى البيت الأبيض نهاية فبراير، ولكن فى هذه الأثناء، أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى موافقته على توقيع الاتفاق.
هذا ويخشى الخبراء من أن الالتزام الذى فرضه ترامب على نفسه من خلال وعده بإنهاء الحرب بسرعة ربما يدفعه إلى تقديم تنازلات بعيدة المدى لبوتين.
من ناحية أخرى أدت الحرب فى أوكرانيا وخوف الأوروبيين من امتداد الصراع إليهم إلى زيادة كبيرة فى النفقات الدفاعية فى الاتحاد الأوروبى، وكذلك دخلت فى حلف الناتو دول كانت محايدة طيلة عقود من الزمن، مثل فنلندا والسويد.
وبالإضافة إلى ذلك فقد انضمت أغلب الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبى على روسيا.
وفى هذا الصدد قالت مفوضة الاتحاد الأوروبى للسياسة الخارجية كايا كالاس: “يجب أن نضع أوكرانيا فى أقوى موقف ممكن، والعقوبات تمثّل وسيلة للضغط”.
وبروكسل وفقًا لصحيفة دوتش فيله، تريد أيضًا الحد من نفوذ روسيا المتزايد فى أوروبا، ولذلك فهى تعد أوكرانيا باحتمال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، علمًا بأنَّ أوكرانيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبى منذ يونيو 2022.
فيما أعلن الرئيس الأوكرانى زيلينسكى استعداده لتقديم تنازلات نظرًا للضغط الهائل من الولايات المتحدة الأمريكية، والآن ترى كييف أن استئناف حصولها على المساعدات العسكرية الأمريكية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد فضيحة البيت الأبيض يعد نجاحًا، ومن المحتمل أيضًا فى حال التوصل إلى اتفاق أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية.
وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار لا يتضمن وبكل تأكيد عودة الأراضى الأوكرانية المحتلة، لكن أوكرانيا تأمل على المدى الطويل فى استعادة هذه الأراضى من روسيا، وفى الوقت نفسه، تراهن كييف على الدعم الدولى من أجل تعزيز موقفها وضمان مواصلة الضغط على روسيا.
الحلم نيوز :
أرباح السلام.. تعرف على مكاسب الدول من وقف الحرب الأوكرانية
الحلم نيوز :
أرباح السلام.. تعرف على مكاسب الدول من وقف الحرب الأوكرانية
أرباح السلام.. تعرف على مكاسب الدول من وقف الحرب الأوكرانية
#أرباح #السلام #تعرف #على #مكاسب #الدول #من #وقف #الحرب #الأوكرانية