الحلم سبورت : بسبب شمس الدين طالبي.. الاتحاد البلجيكي يلجأ إلى فيفا

شهدت كرة القدم البلجيكية مؤخرًا ضغوطًا متزايدة بعد خسارة العديد من المواهب الشابة لصالح منتخبات وطنية أخرى، آخرهم كان شمس الدين طالبي المنضم حديثًا لقائمة منتخب المغرب.

ودفعت هذه الضغوطات الاتحاد البلجيكي لكرة القدم إلى مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعديل لوائحه الخاصة بالجنسية الرياضية، معتبرة إياها متناقضة.

وتُعدّ حالة اللاعب الشاب شمس الدين طالبي مثالًا بارزًا على هذا التحدي، حيث اختار تمثيل المنتخب المغربي بدلاً من منتخب بلجيكا، مما أثار موجة من الانتقادات والمطالبات بتغيير القواعد المعمول بها حاليًا.

بلجيكا تدعوا لتعديل القوانين بسبب شمس الدين طالبي

ومع تزايد حالات اللاعبين الذين يقررون اللعب لصالح منتخبات أخرى بعد نشأتهم وتدريبهم في النظام الكروي البلجيكي، أصبح هذا الأمر مصدر قلق بالغ للمسؤولين البلجيكيين.

وعلى الرغم من أن بلجيكا تُعد واحدة من القوى الكبيرة في كرة القدم الأوروبية والعالمية، إلا أن الاتحاد البلجيكي يواجه تحديات في الحفاظ على لاعبيه الشبان الذين يظهرون في أكاديمياته المحلية.

وحسب صحيفة “africasoccer” طالب فينسنت مانيرت، المدير الفني للمنتخب البلجيكي، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعديل القواعد المتعلقة باختيار اللاعبين لمنتخباتهم الوطنية.

ودعا إلى فرض قيود أكثر صرامة على قدرة اللاعبين على تغيير منتخباتهم الوطنية، مقترحًا أن يكون اللاعبون ملزمين بتحديد اختيارهم النهائي للمنتخب الوطني عند بلوغهم سن 18 عامًا، مع تحديد فترة زمنية محدودة بعد ذلك لتأكيد هذا القرار.

وفي حديثه عن الوضع، قال مانيرت: “يمكن للاعب أن يوقع أول عقد احترافي له في سن الخامسة عشرة، فلماذا لا يكون بإمكانه تحديد جنسيته الرياضية عند بلوغه السن القانونية؟ لماذا لا يُمنح فترة زمنية قصيرة، مثلاً 30 يومًا، لتأكيد اختياره؟”

وأضاف مانيرت أن التباين في قوانين الجنسية بين الدول يؤدي إلى ميزات غير عادلة، حيث يمكن لبعض اللاعبين في بعض الدول الحصول على الجنسية في بضعة أشهر، بينما في دول أخرى قد يستغرق الأمر سنوات.

كيف ينجح المغرب في استمالة المواهب الشابة؟

من جهة ثانية استثمرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشكل كبير في اكتشاف وصقل المواهب الواعدة، هذا الاستثمار المبكر في بناء علاقات قوية مع اللاعبين الشباب جعل من المغرب وجهة جذابة للمواهب المزدوجة الجنسية، مثل شمس الدين طالبي، الذي اختار تمثيل المنتخب المغربي على الرغم من نشأته في بلجيكا.