الحلم سبورت : زملاء الأمس خصوم اليوم… لاعبون انتقدوا رونالدو بعد الرحيل

خلال مسيرته الكروية الاستثنائية، لعب كريستيانو رونالدو إلى جانب العديد من اللاعبين من الطراز العالمي في مختلف الأندية التي دافع عن ألوانها. لكن رغم كل الإنجازات التي حققها، لم تكن علاقته بجميع زملائه السابقين جيدة بعد مغادرتهم الفرق التي جمعته بهم. فعلى الرغم من أن رونالدو يعتبره الكثيرون أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إلا أن شخصيته القوية وسعيه المستمر لتحقيق النجاح جعلاه عرضة للانتقادات من بعض زملائه السابقين، الذين لم يترددوا في التصريح علناً بمواقفهم تجاهه بعد رحيله.

في هذا التقرير، نستعرض أبرز اللاعبين الذين وجهوا انتقادات حادة للنجم البرتغالي بعد مغادرتهم الأندية التي لعبوا فيها معه.

تاليسكا… انتقاد غير مباشر؟
كان البرازيلي أندرسون تاليسكا، زميل رونالدو في نادي النصر السعودي، آخر اللاعبين الذين ألمحوا إلى توجيه انتقادات للنجم البرتغالي. فبعد خسارة الفريق في إحدى المباريات، قام أحد المشجعين بتوجيه اللوم إلى زميله الشاب جون دوران، لكن تاليسكا لم يعجبه ذلك، فرد عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلاً: “إنه لاعب رائع وسيفعل الكثير لهذا النادي، المشكلة أنك تريد دائماً العثور على شخص تلقي عليه اللوم في الهزائم، لكنك لا ترى أين يكمن الخطأ الحقيقي. توقف عن التصرف بهذه الطريقة طوال الوقت، أنت تعرف أين الخطأ، أنت فقط خائف من قوله.”

رغم أن تاليسكا لم يذكر اسم رونالدو صراحةً، إلا أن العديد من المتابعين والمشجعين تكهنوا بأن حديثه كان موجهاً للنجم البرتغالي، معتبرين أنه كان يقصد أن رونالدو هو “الخطأ الحقيقي” في الفريق.

وبعد ذلك، كتب تاليسكا منشورًا آخر قال فيه: “إلى جانب ذلك، تريد أن تفعل بدوران ما فعلوه بي لإفادة الآخرين.” وقد زاد هذا التعليق من التكهنات حول وجود خلاف غير معلن بين تاليسكا ورونالدو، خصوصاً أن النجم البرازيلي كان في فترة من الفترات هو النجم الأول في النصر قبل وصول رونالدو.

كريم بنزيمة… رونالدو ليس الأفضل في نظره
لعب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة إلى جانب رونالدو لفترة طويلة في ريال مدريد، حيث شكّلا ثنائياً هجومياً قوياً ساهم في تحقيق العديد من البطولات للنادي الملكي. لكن رغم ذلك، لم يضع بنزيمة زميله السابق في قائمة أفضل اللاعبين في التاريخ، حيث قال في مقابلة مع شبكة “تي إن تي سبورتس”: “إذا كان يعتقد أنه الأفضل في التاريخ، فهو كذلك، الأمر يعتمد على ذلك. بالنسبة لي، على سبيل المثال، الأفضل هو رونالدو من البرازيل.”

ورغم أن تصريح بنزيمة لم يكن هجوماً مباشراً على رونالدو، إلا أنه أوضح أنه لا يشاركه الرأي بشأن كونه أعظم لاعب في التاريخ، مفضلاً رونالدو البرازيلي عليه.

لوكا مودريتش… موقف حاسم تجاه الكرة الذهبية
في عام 2018، حصل الكرواتي لوكا مودريتش على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، وهو العام الذي شهد رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد. لكن اللافت أن رونالدو لم يحضر الحفل الذي تُوج فيه زميله السابق بالجائزة، وهو ما أثار استياء مودريتش، الذي صرّح بعد ذلك قائلاً: “يبدو أن هذه الاختيارات والألقاب لا قيمة لها إلا عند الفوز بها. هذا ليس عادلاً لزملائهم اللاعبين أو للناخبين الذين رشحوهم خلال السنوات العشر الماضية، ولا لكرة القدم أو المشجعين.”

واعتبر كثيرون أن هذه التصريحات كانت بمثابة رسالة مباشرة إلى رونالدو، الذي لطالما كان يتواجد في الحفل عندما يكون مرشحاً أو فائزاً، لكنه لم يحضر عندما فاز بها مودريتش.

رافاييل فان دير فارت: “رونالدو أناني بشكل لا يُصدق”
لعب صانع الألعاب الهولندي رافائيل فان دير فارت إلى جانب رونالدو لمدة موسم واحد فقط في ريال مدريد، قبل أن يغادر النادي في عام 2010. وعلى الرغم من إشادته بالنجم البرتغالي في عدة مناسبات، إلا أنه لم يتردد في توجيه انتقاد لاذع له، حيث قال: “كان رونالدو أنانياً بشكل لا يُصدق. إذا فزنا بنتيجة 6-0 ولم يسجل، لم يكن سعيداً. وعندما خسرنا لكنه سجل هدفين، لم تكن لديه أي مشكلة. لقد أجريت العديد من المحادثات معه، وكان الأمر مثيراً للاهتمام، لأنه كان دائماً يقول: “أحتاج إلى أهدافي! أحتاج إلى أهدافي!””

هذا التصريح يعكس جانباً من شخصية رونالدو، حيث يرى البعض أن رغبته الكبيرة في تسجيل الأهداف وتحطيم الأرقام القياسية كانت تأتي أحياناً على حساب الأداء الجماعي للفريق.

إيسكو: “لا يمكننا البكاء على شخص لا يريد أن يكون هنا”
عندما غادر رونالدو ريال مدريد في صيف 2018 وانتقل إلى جوفنتوس، لم يتردد إيسكو في التعليق على هذا الرحيل بطريقة غير ودية، حيث قال: “لقد تحدث الناس عن ذلك طوال الموسم. لا يمكننا التحدث عن شخص ليس هنا، ولا يمكننا البكاء على شخص لا يريد أن يكون هنا.”

هذا التصريح كان بمثابة رد على المشجعين الذين ظلوا يتحدثون عن تأثير غياب رونالدو عن الفريق، حيث أشار إيسكو إلى أن اللاعب نفسه هو من اختار الرحيل، وبالتالي لا داعي للندم على مغادرته.

واين روني: “رونالدو أصبح مصدر إلهاء غير مرغوب فيه”
بعد عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد في عام 2021، دخل في خلافات عديدة داخل الفريق، كان أبرزها رفضه الدخول كبديل في إحدى المباريات، وهو ما دفع زميله السابق واين روني إلى انتقاده علناً، حيث قال: “الأشياء التي قام بها منذ بداية الموسم غير مقبولة بالنسبة لمانشستر يونايتد. لقد رأيت روي كين يدافع عنه، لكن الحقيقة أن رونالدو أصبح مصدر إلهاء لا يحتاجه النادي في هذه المرحلة.”

وعندما سُئل رونالدو عن هذه الانتقادات، ردّ بقوة قائلاً: “لا أعرف لماذا ينتقدني بهذه الطريقة السيئة، ربما لأنه أنهى مسيرته وأنا لا أزال ألعب على مستوى عالٍ.”