الحلم سبورت : التعاون يهدر التقدّم والشارقة يُنهي الشوط الأول بنتيجة آمنة (فيديو)

في أمسية آسيوية مشحونة، أسدل الستار على الشوط الأول من إياب نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا 2 بين الشارقة الإماراتي وضيفه التعاون السعودي، بتعادل سلبي أبقى جميع السيناريوهات مفتوحة حتى صافرة النهاية.

المباراة التي تُقام اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب الشارقة، شهدت لحظة حاسمة في الدقيقة 15، حين أضاع الهولندي أشرف المهدوي ركلة جزاء للتعاون، كانت كفيلة بتعقيد حسابات أصحاب الأرض مبكراً.

pic.twitter.com/7bSDXi7dd7

— كورة قدم (@kwrtqdm19) April 15, 2025

واختار المدربان التشكيلة الآتية للمباراة:

تشكيلة الشارقة. (إكس)

تشكيلة التعاون. (إكس)

التفوّق في الذهاب يمنح التعاون أفضلية مؤقتة
يدخل التعاون المواجهة بأفضلية نسبية بعد فوزه ذهابًا في بريدة بهدف مبكر من المغربي عبد الحميد صابيري، ويكفي الفريق السعودي التعادل أو الانتصار لحجز بطاقة العبور إلى النهائي القاري الأول في تاريخه.

في المقابل، يتمسك الشارقة بأمل العودة، إذ يحتاج للفوز بفارق هدفين، أو الانتصار بهدف لجر المواجهة إلى الأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح، في سعيه لكتابة فصل تاريخي جديد.

“الملك” الإماراتي يراهن على الأرض والجمهور
استفاد الشارقة من تأجيل مبارياته المحلية في دوري أدنوك ليحصل على راحة بدنية كاملة قبل المواجهة، وهو ما استثمره المدرب كوزمين أولاريو لتكثيف التحضيرات في معسكر داخلي ركّز خلاله على معالجة الأخطاء الدفاعية وتنشيط الفاعلية الهجومية، خصوصًا للبرازيليين كايو لوكاس ولوآن بيريرا.

ويعوّل الفريق على الدعم الجماهيري الكبير بعد إعلان روابط الأندية الإماراتية وقوفها خلف الشارقة، في مشهد يُنتظر أن يضفي على الملعب طاقة إضافية ودفعة معنوية قوية.

تعاون واثق وطموح لا سقف له
من جانبه، وصل التعاون إلى الشارقة في أجواء من الثقة والتركيز، بقيادة المدرب الوطني محمد العبدلي، الذي تولى المهمة خلفًا للأرجنتيني رودولفو، ونجح في قيادة الفريق لعبور الذهاب دون تلقي أهداف، مع أداء دفاعي صارم ومنظومة متوازنة.

ويُعد الغامبي موسى بارو أحد أهم أسلحة الفريق، بصفته هداف التعاون في البطولة بـ5 أهداف، في وقتٍ لم تستقبل فيه شباك الفريق سوى هدف واحد طوال مشواره القاري.

الطريق إلى نصف النهائي… كيف وصل الفريقان؟
التعاون تصدر مجموعته الأولى بـ15 نقطة، ثم تجاوز الوكرة القطري وتراكتور الإيراني في دورَي الـ16 والربع نهائي، بعد تعادل في مجموع المباراتين والانتصار بركلات الترجيح في المرتين.

أما الشارقة، فتأهل بعد صدارة مجموعته الثالثة، ثم أقصى الحسين الأردني وشباب الأهلي الإماراتي بنفس السيناريو؛ تعادل ثم تفوق بركلات الترجيح.

تحديات حاسمة للشارقة على أرضه
رغم المسار الناجح حتى نصف النهائي، يواجه الشارقة تحديًا كبيرًا يتمثل في تراجع نتائجه على ملعبه، حيث فشل في تحقيق الفوز في آخر مباراتين آسيويتين أمام جماهيره، وهو ما يضاعف من أهمية الحضور الذهني والبدني في مواجهة التعاون.

كوزمين يراجع الحسابات.. والعبدلي يراهن على التماسك
عمل كوزمين خلال الأيام الماضية على تحليل تفاصيل لقاء الذهاب، وخاصة الهدف المبكر الذي تلقته شباكه، مع التركيز على تحسين التعامل مع الفرص، وتعزيز التوازن بين الهجوم والدفاع.

أما التعاون، فيتمسّك بثقته العالية رغم ضغوط المدرجات الإماراتية، مدعومًا بسلسلة من النتائج الإيجابية محليًا وآسيويًا، وتماسك تكتيكي يجعله خصمًا يصعب كسر تماسكه.

مواجهة ثأرية وذكريات 2020 حاضرة
سبق أن التقى الفريقان في نسخة 2020 من دوري الأبطال، حين فاز التعاون ذهابًا 1-0، لكنه تلقى خسارة قاسية إيابًا بنتيجة 6-0، ما يمنح مواجهة اليوم طابعًا ثأريًا ورغبة قوية في رد الاعتبار وتحقيق الإنجاز الأول في تاريخ النادي على الساحة الآسيوية.