الحلم سبورت : 3 معجزات أوروبية تلهم ريال مدريد قبل موقعة أرسنال

في ليلة مشحونة بالمشاعر على ملعب الإمارات، تلقّى ريال مدريد هزيمة ثقيلة أمام أرسنال بنتيجة 3-0 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي نتيجة لم يتعرض لها الفريق الملكي من قبل في أي دور إقصائي بالبطولات الأوروبية. ومع ذلك، لم يُسدل الستار بعد؛ فالتاريخ المدريدي يزخر بصفحات من المجد، تعكس قدرة الفريق على قلب الموازين، حتى من بين أنقاض الهزائم الكبيرة.

من مباراة الذهاب. (أ ف ب)

أنشيلوتي يتمسك بالأمل
عقب المباراة، قال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي: “يبدو أنه بعد الليلة لم تعد هناك أي خيارات… وهناك القليل منها، لكننا سنحاول بكل الطرق، منذ الدقيقة الأولى”. تصريح يعكس واقعية مشوبة بالأمل، لا سيما أن ريال مدريد عرف من قبل كيف يعود من بعيد، بل أكثر من مرة.

الملعب الذي سيستضيف الإياب، “سانتياغو برنابيو”، ليس مجرد مسرح لكرة القدم، بل مصنع للمعجزات. ومن بين ركام الهزائم الأوروبية، تبرز ثلاث معجزات صنعتها الكتيبة البيضاء، وقد تكون هي وقود الإيمان قبل مواجهة الإياب المنتظرة في ليلة 16 نيسان / أبريل.

معجزة 1975: ليلة سانتيانا أمام ديربي كاونتي
في كأس أوروبا موسم 1974-1975، عاد ريال مدريد من خسارة قاسية أمام ديربي كاونتي بنتيجة 4-1 ذهاباً. وفي مباراة الإياب، أشعل سانتياغو برنابيو أجواءً نارية، قاد فيها سانتيانا الفريق بثلاثية مذهلة، وأضاف بيري هدفاً رابعاً، قبل أن يسجل الفريق الإنكليزي هدفاً عكسياً، لتصل النتيجة إلى 5-1. ومع تسجيل روبرتو مارتينيز هدفاً في الوقت الإضافي، تأهل ريال مدريد بقاعدة الأهداف خارج الديار، وكانت تلك الليلة بداية الأساطير الأوروبية للنادي الملكي.

معجزة 1985: بوتراغينيو يسحق أندرلخت
في كأس الاتحاد الأوروبي 1984-1985، خسر ريال مدريد ذهاباً أمام أندرلخت 3-0. لكن ليلة 12 كانون الأول / ديسمبر في مدريد كانت كفيلة بقلب المعادلة، إذ سجل الفريق الأبيض ستة أهداف مقابل هدف، في مباراة تألق فيها إميليو بوتراغينيو بثلاثية خالدة. وانتهت المباراة بنتيجة 6-1، تأهل بها الملكي، ومهّدت طريقه نحو أول ألقابه في البطولة.

معجزة 1986: قفزة خوانيتو الخالدة
بعد خسارة مذلة 5-1 أمام بوروسيا مونشنغلادباخ، دخل ريال مدريد مباراة الإياب في البرنابيو بلا ضغوط، لكن بروح قتالية. سجل فالدانو هدفين، ثم أضاف سانتيانا الثالث، قبل أن يأتي الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة، ليمنح ريال مدريد تأهلاً تاريخياً. وكانت قفزة خوانيتو الشهيرة لحظة رمزية لتلك الليلة المجنونة التي أعادت كتابة التاريخ الأبيض.

هل يعيد التاريخ نفسه أمام أرسنال؟
رغم أن العودة أمام أرسنال في دوري الأبطال مهمة صعبة أمام فريق منظم وقوي، إلا أن التاريخ منح ريال مدريد الأمل في ثلاث مناسبات، جميعها شهدت عودة من فارق ثلاثي أو أكثر. قد لا تكون تلك المناسبات في دوري الأبطال، بل في بطولات أوروبية أخرى، لكن الفكرة واحدة: لا مستحيل على ريال مدريد، خاصة في البرنابيو.

صحيح أن الأرقام لا تصب دوماً في مصلحة الملكي، فقد فشل أيضاً في ثلاث محاولات مشابهة، أبرزها أمام بايرن ميونيخ (1987)، وبنفيكا (1965)، وبوروسيا دورتموند (2013).