الحلم سبورت : هل يصبح الزمالك إسماعيلي الكرة المصرية الجديد؟

بينما تشتد المنافسة المحلية على لقب الدوري بين الأهلي وبيراميدز، ويُبدع كلا الناديين على الساحة القارية، يواجه نادي الزمالك الذي يُعد أحد أعمدة الكرة المصرية تحديات جسيمة أدت إلى تراجعه وعدم قدرته على العودة إلى بريقه السابق، وتهدد مكانته المعتادة في الساحة الكروية المحلية والإقليمية.

رغم البداية القوية للزمالك هذا الموسم بفوزه بكأس السوبر الأفريقية 2024 على حساب الأهلي، الأمر الذي جعل البعض يتوقع عودة تاريخية للفريق الملكي والمنافسة على الألقاب المحلية والقارية بشراسة، إلا أنّ آمال الفريق بدأت تتضاءل بعد اقترابه من الخروج بموسم خالٍ من الإنجازات بعد فشله في الدفاع عن لقبه الأفريقي في الكونفدرالية ومغادرته البطولة من الدور ربع النهائي.

كذلك، ابتعد الزمالك عن المنافسة على لقب الدوري الذي ينافس عليه بيراميدز بقوة، بينما تبقى فرص الأهلي محدودة. إلى ذلك، تتقلص فرصه أيضاً للفوز بكأس مصر بسبب الفارق الواضح في المستوى الفني حالياً بينه وبين فريق الأهرام الذي يواجهه في نهائي المسابقة، إلى جانب خروجه الرسمي من كأس الرابطة.

عدم قدرة الزمالك على المنافسة على الألقاب ليس وليد اللحظة؛ فالنادي يعاني منذ مواسم عدة، لكن الأمور تفاقمت مع دخول بيراميدز على خط المنافسة، واكتفائه بالمنافسة على المركزين الثالث والرابع في الدوري والمشاركة في الكونفدرالية من دون البحث الجاد عن الانضمام لأكبر بطولات القارة، أي دوري أبطال أفريقيا.

هذه المعاناة هي امتداد لمشاكل متأصلة تعجز إدارة النادي عن حلها بشكل فعّال. لكن الوضع تأزم أخيراً، حيث لم يعد النادي وجهة جذابة للأفضل من اللاعبين، بل يسعى الكثير منهم للمغادرة نظراً لتزايد المشاكل، أبرزها عدم الحصول على مستحقاتهم المالية. وزادت الأمور تعقيداً بعدما أصبح النادي الأهلي الوجهة المفضلة لكثير من اللاعبين المحليين والمحترفين، ومنهم لاعبو الزمالك.

الزمالك يجب أن يبحث عن الحل قبل فوات الأوان (إكس)

الوضع الحالي للزمالك يُعيد إلى الأذهان ما حدث لنادي الإسماعيلي، الذي يُعد من الأندية الأكثر شعبية في مصر وسبق أن تنافس بشراسة على الألقاب، وصنع التاريخ كأول نادٍ مصري يفوز بدوري أبطال أفريقيا. لكنّ الفشل الإداري وعدم القدرة على الاحتفاظ بالنجوم أدى إلى تراجع النادي، ليصبح فريقاً يصارع للبقاء في الدوري المصري الممتاز.

في حال لم يتمكن القيّمون على الزمالك من معالجة المشاكل الداخلية بشكل جذري، سواء كانت مالية أو إدارية أو فنية، فقد نجد النادي يلقى مصير نادي الإسماعيلي، ونشهد نهاية حقبة أحد أعظم وأعرق الأندية المصرية. وقد نشهد أيضاً تفوّقاً لأندية أخرى كالأهلي وبيراميدز، وربما دخول منافسين جُدد في المستقبل، ما يُعيد تشكيل موازين القوى في كرة القدم المصرية.