الحلم سبورت : “عبقرية” إنزاغي تقود إنتر إلى القمة

يُعد سيموني إنزاغي من المدربين الذين يمتلكون الجرأة والقدرة على مواجهة الأندية الكبرى بثقة و”عبقرية” لا مثيل لهما.

يتميز إنزاغي بأسلوبه التكتيكي الفريد وثقته العالية التي تمكنه من مواجهة أقوى الأندية العالمية. استطاع المدرب الإيطالي إحداث نقلة نوعية لفريق إنتر ميلان في فترة قصيرة منذ توليه المسؤولية في صيف عام 2021 بعد مغادرة أنتونيو كونتي تحت ظروف مالية صعبة بلغت فيها الديون 500 مليون يورو.

ورغم التحديات الكبيرة التي واجهت إنزاغي في بداية مشواره مع إنتر، من ضعف الإمكانات والصعوبات في المنافسة على البطولات، إلا أنه نجح خلال ثلاثة مواسم فقط في إحراز ست بطولات. كذلك، قاد الفريق لتحقيق موسم استثنائي هذا العام، حيث يتصدّر الدوري بفارق ثلاث نقاط عن نابولي، بالإضافة إلى بلوغه نصف نهائي كأس إيطاليا.

لم تقتصر نجاحات إنزاغي على الصعيد المحلي فحسب، بل امتدت إلى المستوى القاري، إذ أصبح الفريق تحت قيادته قادراً على مقارعة الكبار والتقدم في دوري أبطال أوروبا بعد ضمان تأهله إلى المربّع الذهبي. وتمكن من قيادة “النيراتزوري” إلى نهائي البطولة نفسها عام 2023، والتي خسرها أمام مانشستر سيتي بهدف نظيف.

إنزاغي خلال مباراة فريقه إنتر أمام بايرن ميونيخ (أ ف ب)

أصبح إنزاغي من المنافسين على البطولات القارية بجدارة، ومرشحاً دائماً لتحقيق الألقاب كل عام بفضل إمكانياته الكبيرة.

كل ما يحتاجه إنزاغي الآن هو أن تمنحه كرة القدم لقباً قارياً ليجني ثمار جهوده ويشعر بالفخر بما قدّمه كـ”عقل مدبّر” لإنتر ميلان، والرجل الأول الذي يقود الفريق نحو النجاحات.