الحلم سبورت : دوري أبطال أوروبا يرفض هاري كاين مجدداً واللعنة مستمرة

تلقت أحلام هاري كاين، الذي كان يسعى للتتويج بأول ألقابه الكبرى، ضربة جديدة، بعدما ودّع بايرن ميونيخ دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي على يد إنتر ميلان، في سيناريو يكرّس سلسلة الإخفاقات المتكررة للنجم الإنكليزي، ويُبقي لعنة الألقاب حاضرة بقوة في موسمه الأول مع العملاق البافاري.

ورغم أن ملعب “أليانز أرينا” سيستضيف نهائي دوري الأبطال في هذا الموسم، فإن بايرن لن يكون حاضراً في المشهد الختامي، لتظلّ ذكرى خسارة نهائي 2012 المؤلمة حاضرة، ويُضاف إليها إخفاق جديد في نسخة 2024.

هاري كاين. (أ ف ب)

فرصة ضائعة… وحلم مكسور
هاري كاين، أغلى صفقة في تاريخ بايرن ميونيخ، أهدر فرصة ثمينة للتسجيل في لقاء الذهاب أمام إنتر ميلان، كانت كفيلة بمنح الفريق أفضلية مبكرة. لكن بايرن خسر 2-1 على أرضه، ثمّ فشل في تعويض الفارق رغم هدف كاين في الإياب على ملعب “سان سيرو”.

ورغم تسجيله هدف التعادل في المباراة الثانية، ردّ إنتر بهدفين سريعين، قبل أن يضيف إريك داير، زميل كاين السابق، هدفاً متأخراً لم يكن كافياً لتأهل بايرن، الذي خرج بمجموع 4-3.

وهكذا، يختتم هاري كاين مغامرته في دوري الأبطال، وهو يرتدي قميص بايرن، بخيبة جديدة، تُضاف إلى سجلّ طويل من المشاركات التي لم تُثمر أيّ تتويج.

موسم خالٍ من الذهب
خروج بايرن من دوري الأبطال، إلى جانب خروجه خالي الوفاض من ألقاب الموسم الماضي، الذي كان أول مواسم هاري كاين مع الفريق، يؤكد أن “اللعنة” لا تزال مستمرة. أمر غير معتاد لفريق اعتاد السيطرة محلياً، وغير مأمول لنجم يبحث عن أول تتويج في مسيرته.

ورغم ذلك، نجح كاين في الفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، بعدما حقق حصيلة تهديفية مذهلة، إلا أن هذا الإنجاز الفردي لا يبدو كافياً في ظل الغياب عن المنصات الجماعية.

فرصة “بوندسليغا”… الأمل الأخير
ومع تبقي خمس مباريات على نهاية الموسم، يبدو أن بايرن ميونيخ أمام فرصة حقيقية لإنقاذ موسمه عبر استعادة لقب الدوري الألماني.

ومنذ تولي فنسان كومباني المهمة خلفاً لتوماس توخيل، استعاد الفريق بريقه، وتصدر جدول الترتيب بثبات، وساهم هاري كاين في ذلك بشكل مباشر، بتسجيله 23 هدفاً جعلته في صدارة هدافي الدوري، متقدماً بفارق ستة أهداف عن أقرب ملاحقيه.

يتفوق بايرن بفارق ست نقاط على باير ليفركوزن، كما يملك أفضلية واضحة بفارق الأهداف (+54 مقابل +29)، ويكفيه حصد تسع نقاط من مواجهاته الخمس المقبلة لحسم اللقب، حتى في حال فوز ليفركوزن بجميع مبارياته.

نزيف النقاط… والسباق لم يُحسم بعد
ورغم الأفضلية العددية، لم يكن طريق بايرن سهلاً في الأسابيع الأخيرة، إذ خسر الفريق نقاطاً في ثلاث من آخر خمس مباريات، متأثراً بغيابات عدة، أبرزها ألفونسو ديفيز، جمال موسيالا، ودايو أوباميكانو.

خسارة مفاجئة أمام بوخوم، وتعادلان محبطان مع يونيون برلين وبوروسيا دورتموند، أبقوا باب الشك مفتوحاً، وتركوا بصيص أمل لدى ليفركوزن، رغم تراجعه هو الآخر.

وبينما يعاني ليفركوزن من تذبذب في المستوى بعد خروجه من دوري الأبطال وتراجع نتائجه في البوندسليغا، فإن الحسابات النظرية لا تزال تمنحه فرصة – وإن كانت ضعيفة – للانقضاض على اللقب إذا تعثر بايرن مجدداً.

كسر اللعنة… أم موسم آخر من الحسرات؟
إن نجح بايرن في حسم اللقب، فسيكون هاري كاين أخيراً على موعد مع أول ألقابه في مسيرته الاحترافية. أما إذا فشل، فستكون الضربة قاسية، وقد تتجاوز حدود الإخفاق الرياضي إلى ما يشبه المصير الغامض لنجم طالما تألق من دون أن يتوّج.