الحلم سبورت : دورتموند يسابق الزمن نحو “الأبطال”

يأمل بوروسيا دورتموند في الإبقاء على آماله الضئيلة في حجز بطاقة الموسم المقبل إلى مسابقة دوري ابطال أوروبا لكرة القدم، عندما يستضيف بوروسيا مونشنغلادباخ الأحد في المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم، وذلك بعد أربعة أيام على خروجه من ربع نهائي المسابقة القارية العريقة التي حل وصيفاً لها قبل أقل من عام.

ويحتل بوروسيا دورتموند المركز الثامن في الدوري بفارق ست نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى المسابقة القارية العريقة مع تبقي خمس مراحل.

بعد أن عانى بوروسيا دورتموند من أسوأ موسم محلي له منذ عقد، أصبح تراجعه المفاجئ أكثر حيرةً على خلفية أدائه الرائع ضد برشلونة الإسباني الثلاثاء في إياب ربع نهائي المسابقة القارية الأم.

حقق دورتموند فوزاً كبيراً على برشلونة 3-1 سجلها مهاجمه الدولي الغيني سيرهو غيراسي ثلاثية. وتم إلغاء هدفين آخرين للفريق الألماني بداعي التسلل.

ومع ذلك، حُسم مصير دورتموند بعد أداء ضعيف في مباراة الذهاب التي خسرها برباعية نظيفة.

وكما حدث العام الماضي عندما تعثر دورتموند في الدوري وأنهاه في المركز الخامس، بينما تغلب على باريس سان جيرمان الفرنسي، وأتلتيكو مدريد الإسباني، وميلان الإيطالي، ونيوكاسل الإنكليزي وآيندهوفن الهولندي في طريقه إلى المباراة النهائية في ويمبلي، فإن طموحات دورتموند محبطة بسبب تذبذب مستواه.

سيكون للغياب عن دوري أبطال أوروبا عواقب وخيمة على دورتموند، النادي الذي يعتمد بشكل كبير على الدخل الأوروبي.

لم يغب دورتموند عن دوري أبطال أوروبا إلا مرة واحدة منذ فوزه بلقبين متتاليين في الدوري تحت قيادة مدربه وقتها يورغن كلوب عامي 2010 و2011.

لاعبو دورتموند. (أ ف ب)

يُعدّ قلب الدفاع نيكلاس زوله رمزاً لعدم ثبات أداء النادي. زوله، الفائز بدوري أبطال أوروبا عام 2020 مع بايرن ميونيخ، تعاقد معه دورتموند لتدعيم دفاعه، لكنه لم يُظهر أفضل مستوياته إلا بين الحين والآخر.

وفي حديثه بعد مباراة برشلونة، لم يستطع زوله تفسير عدم القدرة على التنبؤ بأداء دورتموند.

قال: “السؤال الذي يواجهنا هو لماذا لا نلعب بهذه الطريقة في مباريات الدوري الألماني؟ هذا سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا مرة أخرى قبل مواجهة مونشنغلادباخ، حتى نتمكن من تقديم أداء مماثل”.

يتقدم بوروسيا مونشنغلادباخ بنقطتين على دورتموند، وهو أيضاً مرشح بقوة للتأهل إلى إحدى المسابقات الأوروبية.

ويدرك دورتموند جيداً أن الفوز السبت قد يمنحه المركز السادس ويقربه من المراكز الأربعة الأولى، في المراحل الأخيرة من الموسم.

من جهته، يسعى بايرن ميونيخ المتصدر إلى مداواة جراحه القارية بدوره عقب خروجه من ربع النهائي أيضاً على يد إنتر الإيطالي وبالتالي تبخر حلمه في خوض المباراة النهائية المقررة على أرضه في 31 أيار / مايو المقبل.

ويبتعد بايرن ميونيخ ست نقاط في الصدارة عن أقرب مطارديه باير ليفركوزن، بطل الموسم الماضي.

ويملك النادي البافاري فرصة الحفاظ على الفارق ذاته ان لم يكن توسيعه كونه يحل ضيفاً على هايدنهايم صاحب المركز السادس عشر الذي يفرض على صاحبه خوض ملحق البقاء أو الهبوط مع ثالث الدرجة الثانية.

من جهته، يخوض باير ليفركوزن الطامح إلى الابقاء على آماله في الدفاع عن لقبه حتى المرحلة الأخيرة، اختباراً سهلاً نسبياً أمام مضيفه سانت باولي الخامس عشر الأحد.

ويتشبث ليفركوزن بآماله الضئيلة في الحفاظ على اللقب مستلهما سيناريو عاشه بمرارة موسم 2001-2002 عندما كان متقدماً بفارق خمس نقاط على بوروسيا دورتموند في الصدارة قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم، لكنه خسر مباراتين من آخر ثلاث مباريات وأنهاه في المركز الثاني.