الحلم سبورت : بعد إعلان رحيله.. هل برادلي جاهز لخلافة أرنولد في ليفربول؟ (تحليل)

أعلن الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، رحيله عن صفوف الفريق بنهاية الموسم الجاري.

وستنتهي مسيرة أرنولد مع الريدز بعد 20 عاما قضاها داخل أسوار النادي، بنهاية عقده مع الفريق.

ولم يتبق لنادي ليفربول، سوى اللاعب الشاب كونور برادلي لشغل مركز الظهير الأيمن بعد رحيل أرنولد، إلا لو قرر الريدز الذهاب إلى سوق الانتقالات للتعاقد مع بديل له بعد إعلان رحيله رسمياً.

وأعاد إعلان ترينت ألكسندر أرنولد عن نيته الرحيل عن ليفربول هذا الصيف، فتح السؤال حول ما إذا كان النادي يمتلك بديلاً جاهزًا في كونور برادلي، البديل الذي يحظى بتقييمات عالية.

وحل برادلي محل ألكسندر أرنولد في النصف ساعة الأخيرة من مباراة الأحد التي انتهت بهزيمة ليفربول 3-1 أمام تشيلسي، وهي أول مباراة لليفربول منذ تأكيد تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن ما إذا كان بإمكانه القيام بذلك كل أسبوع بدءًا من الموسم المقبل هو أمر قابل للمناقشة هنا وفقاً لما أصدره الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي الممتاز.

ما الذي يفعله برادلي بشكل أفضل من أرنولد؟

إن الجودة المتميزة التي أظهرها ألكسندر أرنولد منذ ظهوره الأول في أكاديمية ليفربول في عام 2016 تجعله أحد أفضل وأكثر لاعبي مركز الظهير الأيمن تميزًا في كرة القدم العالمية.

ولذلك، يبدو من غير العدل إلى حد ما أن نجري مقارنات واضحة مع برادلي صاحب الـ21 عاما.

لكن فيما يتعلق بالموسم الحالي، أظهر اللاعب الإيرلندي الشمالي ديناميكية هجومية أكبر من زميله الذي يتمتع بخبرة كبيرة.

وأظهر برادلي قدرا كبيرا من الطموح والحيوية الهجومية، وربما يشعر براحة أكبر أثناء الركض بالكرة بين قدميه.

وقد أدى هذا الهجوم إلى دخول برادلي إلى منطقة جزاء الفريق المنافس بمعدل أكبر بكثير من ألكسندر أرنولد، بمتوسط ​​ست لمسات في تلك المنطقة كل 90 دقيقة.

وهذا يتقدم كثيرًا على اللاعب الدولي الإنجليزي، الذي يبلغ متوسط ​​لمساته مرتين.

وكان أحد الأمثلة البارزة على ما يقدمه برادلي للفريق عندما قدم تمريرته الحاسمة الأولى هذا الموسم لزميله لويس دياز خارج ملعبه أمام فولهام.

وأظهر برادلي ذكاءً جيدًا في اللعب، ودخل إلى الملعب، تمامًا كما يفعل ألكسندر أرنولد، ليطلب تمريرة تحرره في المساحة في وسط الملعب.

ومن هناك، انطلق برادلي للأمام بسرعة، حاملاً الكرة إلى حافة منطقة الجزاء قبل أن يمررها إلى دياز ليسددها على المرمى.

كانت هذه قطعة لعب عالية الجودة تجعله مختلفًا في الأسلوب عن ألكسندر أرنولد، وهو لاعب يميل إلى إيذاء الفرق المنافسة أكثر بتمريراته الرائعة.

الاختلافات الموضعية

كان مدرب ليفربول أرني سلوت أقل ميلاً من سلفه يورجن كلوب لطلب ألكسندر أرنولد من تولي مراكز خط الوسط المركزي، لكن الرجل الأصغر سنا هو الذي يتقدم في الملعب بشكل أكثر انتظاما.

لذا، عندما تقوم بتحليل خريطة الحرارة الخاصة باللاعب الإنجليزي ومقارنتها بخريطة برادلي أدناه، ستجد أنهما متشابهان إلى حد كبير.

يبدو أن ترينت يميل أكثر إلى التحرك إلى الداخل، ويقوم بعمل دفاعي أكبر داخل منطقة جزاء فريقه مقارنة ببرادلي.

وعندما يتعلق الأمر بإرسال الكرات العرضية الخطيرة إلى منطقة الجزاء، أو فتح دفاعات المنافس بتمريرة حاسمة، أو تغيير نقطة الهجوم بتمريرة طويلة، فلا يوجد أحد يمكن مقارنته بألكسندر أرنولد.

توزيعه للكرة رائع، وفي هذا الصدد، يمكن القول إنه أفضل ظهير أيمن في العالم.

أرقامه الإبداعية مقارنة بأرقام برادلي، الذي لعب حوالي ربع الدقائق هذا الموسم، متباعدة للغاية.

لذا، عندما يغادر ألكسندر أرنولد ليفربول هذا الصيف، لن تكون هناك إمكانية حقيقية لأن يتمكن برادلي من الحلول مكانه وتقديم نفس الأداء الذي قدمه في مركز الظهير الأيمن، وسيكون تغيير أسلوب وتوقعات الظهير الأيمن لليفربول مطلوبًا في موسم 2025/26.

وتشير هذه الصورة التوضيحية للتسديدة والمساعدة إلى ما قد يخسره الريدز في صفقة ألكسندر أرنولد:

برادلي يقدم الصلابة

لقد تعرض دفاع ألكسندر أرنولد لانتقادات غير عادلة في كثير من الأحيان، ولكنه بلا شك حقق خطوات جيدة في هذا الجانب من لعبه.

ومع ذلك، فإن الإحصائيات الخام لا تزال تخبرنا أنه عندما يتعلق الأمر بالمبارزات، على الأرض وفي الهواء، فإن برادلي هو الذي يقدم قدرًا أكبر من الموثوقية والقوة.

ويفوز الدولي الأيرلندي الشمالي بعدد أكبر من محاولات 50-50، وهو جيد بشكل خاص في الضغط على المنافسين عندما تكون الكرة عند أقدامهم.

وفي المواجهات 1 ضد 1، يكون اللاعب الأقل خبرة هو الذي يصعب التغلب عليه بالمراوغة.

التطلع إلى الأمام

ستظل المساهمات المتميزة العديدة التي قدمها ألكسندر أرنولد باعتباره ظهيرًا مبدعًا للغاية محفورة في ذاكرة جماهير ليفربول لفترة طويلة.

ونظرا لأنه ساعد النادي على الفوز بثمانية ألقاب، بما في ذلك لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فيجب أن نتذكره باعتباره أسطورة في أنفيلد.

كان أداءه رائعاً على مدار المواسم التسعة الماضية، منذ ظهوره الأول كمراهق، وأصبح مكانه في تاريخ ليفربول مضموناً.

برادلي ليس بديلاً مناسباً، ولكن بالنظر إلى جودة أرنولد، من يمكنه أن يكون كذلك؟

ومع ذلك، لا يزال لدى اللاعب صاحب الـ21 عامًا الكثير ليقدمه، حتى لو كان ذلك يعني أن ليفربول بقيادة سلوت سيضطر إلى التعويض في مناطق أخرى من الملعب بعد رحيل ألكسندر أرنولد المؤكد الآن.